ريو 2016: روسيا "ممتنة" لقرار اللجنة الأولمبية
أعربت روسيا عن امتنانها للقرار الذي صدر الأحد عن اللجنة الأولمبية الدولية لأن الأخيرة لم تحرم جميع رياضييها من المشاركة في أولمبياد ريو، وإحالة أمر مشاركتهم إلى اتحاداتهم الرياضية الدولية.
وقال وزير الرياضة الروسي فيتالي موتكو الذي منع مع مسؤولي وزارته من حضور الألعاب الأولمبية، إن قرار اللجنة الأولمبية الدولية "موضوعي واعتمد مع الأخذ بعين الاعتبار مصلحة العالم الرياضي ووحدة العائلة الألولمبية".
وقررت اللجنة الأولمبية الدولية الأحد عدم استبعاد نظيرتها الروسية وبالتالي جميع رياضيي روسيا، وذلك بعد مباحثات عبر الهاتف لأعضاء لجنتها التنفيذية.
وأضاف موتكو: "أنا مقتنع تماماً بأن غالبية المنتخب الوطني الروسي ستكون على مستوى المعايير" التي تفرضها اللجنة الأولمبية الدولية، ، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن هذه المعايير "قاسية جداً".
وأكد موتكو، المقرب من رئيس البلاد فلاديمير بوتين والذي يعتبر من الشخصيات المساهمة في عملية التنشط الممنهج، بأن "روسيا قامت ولا تزال بكل ما في وسعها" من أجل الوصول إلى رياضة خالية من المنشطات، مشيراً إلى إن بلاده "جاهزة للتعامل بحسن نية" مع اللجنة الأولمبية الدولية والوكالة الدولية لمكافحة المنشطات.
كما أشادت معظم الاتحادات الرياضية الروسية بقرار اللجنة الاولمبية الدولية، وقال رئيس اتحاد كرة اليد سيرغي شيشكاريف: "إنه قرار يناسبنا، وبإمكاني القول إنه عادل"، فيما شكرت رئيسة اتحاد الجمباز الإيقاعي ايرينا فينر-اوسمانوفا اللجنة الأولمبية الدولية على "هذا القرار الشجاع".
وسبق للجنة الأولمبية الروسية أن اعتمدت 387 رياضياً للمنافسة في ريو، من ضمنهم 68 رياضياً في ألعاب القوى تم حرمانهم من المشاركة بعدما رفضت محكمة التحكيم الرياضي (كاس) الطعن المقدم من قبلهم واكدت قرار الاتحاد الدولي للعبة.
وأصبح الآن على الاتحادات الرياضية الدولية أن تحدد أهلية كل رياضي روسي بشكل فردي بحسب ما صدر عن اللجنة الأولمبية الدولية الأحد في بيان جاء فيه: "إن الاتحادات الرياضية الدولية يجب أن تحلل سجل المنشطات لكل رياضي على حدة، مع الأخذ في الاعتبار فقط الاختبارات الدولية الموثوقة، وخصوصيات كل رياضة ولوائحها، من أجل ضمان تكافؤ الفرص".
وتحدث رئيس اللجنة الأولمبية الروسية الكسندر جوكوف خلال الاجتماع الهاتفي لتنفيذية اللجنة الأولمبية وأكد بان جميع الرياضيين الروس الذين تم اختيارهم للمشاركة في ألعاب ريو خضعوا في الأشهر الستة الاخيرة لفحوصات من قبل وكالات اجنبية لمكافحة المنشطات وتم تحليلها في مختبرات أجنبية أيضاً.
وأشار جوكوف إلى أن الرياضيين الروس الذين يشاركون في عدة مسابقات مختلفة في كافة الرياضات قدموا أكثر من 3 آلاف عينة لفحص المنشطات، مؤكداً بأن الغالبية العظمى من النتائج كانت سلبية.
الوكالة الأميركية غير راضية
من جهة أخرى، أعربت الوكالة الأميركية لمكافحة المنشطات التي كانت مع نظيرتها الكندية أول المطالبين بالاستبعاد الكامل لروسيا عن أولمبياد ريو، عن أسفها للقرار الصادر عن اللجنة الأولمبية الدولية التي "رفضت أن تلعب دوراً قيادياً حاسماً".
وقال المدير التنفيذي للوكالة الأميركية ترافيس تايغارت في بيان أن القرار الذي اتخذ الأحد خلف فوضة مربكة وشكل ضربة قاسية لحقوق الرياضيين "النظيفين".
كما رأى تايغارت أن قرار منع العداءة الروسية يوليا ستيبانوفا التي كانت وراء الكشف عن وجود نظام تنشيط ممنهج في روسيا، من المشاركة في أولمبياد ريو "غير مفهوم"، معتبراً بأن هذه الخطوة لن تشجع من يريد في المستقبل الكشف عن مخالفات مماثلة من التقدم بها إلى العلن.