ريو 2016: عوامل جذب متنوعة في ريو
هذه أول مرة تستضيف مدينة من أميركا الجنوبية الألعاب الصيفية، والتحدي أصبح أصعب على البرازيل منذ دخول اقتصادها في ركود عميق.
لكن الخبر السار هو أن جميع الملاعب والقاعات قد انتهى العمل بها، ويبقى مصدر القلق الرئيس ما إذا كانت شبكة النقل جاهزة قبل حفل الافتتاح.
حكاية من أربع مدن
ستنقسم المدينة الأكثر شهرة في البرازيل إلى أربعة مراكز خلال الألعاب.
المجمع الرئيس هو المتنزه الأولمبي في منطقة بارا دا تيجوكا الميسورة (غرب)، ويستقبل كرة المضرب، معظم مسابقات السباحة، الجمباز، الجودو والمصارعة.
ديودورو، حي متواضع في شمال غرب ريو ليس عادة مقصداً للسياح، سيستقبل منافسات الفروسية، الهوكي على العشب، الرغبي 7 لاعبين والكانوي.
منطقة شاطىء كوباكابانا الشهيرة في جنوب ريو ستستقبل مسابقات القوارب الشراعية، التجذيف، السباحة الحرة لمسافات طويلة والكرة الطائرة الشاطئية.
بعض الأحداث الساحرة، على غرار حفلي الافتتاح والختام ومسابقات ألعاب القوى، تقام في ملعبين من المنطقة الشمالية: ماراكانا الأسطوري وملعب جواو هافيلانج الذي أطلق عليه اسم الملعب الأولمبي.
تتوزع مسابقة كرة القدم في عدة مدن سبق أن استضافت نهائيات مونديال 2014، قبل استقبال الجولات النهائية في ماراكانا والملعب الأولمبي.
بحارة وصرف صحي
سيتخذ البحارة وراكبو الأمواج من منطقة مارينا دا غلوريا بالقرب من كوباكابانا، مقراً لهم، بحيث تقام المنافسات في خليج غوانابارا. يقام ماراثون السباحة والتراياتلون على شاطىء كوباكابانا.
لكن عقوداً من التلوث جعلت من خليج غوانابارا مصدر خراب بيئي قد يعرض صحة الرياضيين للخطر.
وعدت السلطات بحملة تنظيفات ضخمة، مع إصلاح نظام الصرف الصحي في المدينة، بحيث ستتم معالجة مع ما لا يقل عن 80% من مياه الصرف الصحي التي تصب في البحر. هدف تم التخلي عنه، إذ يرى علماء البيئة بأن 50% كحد أقصى من مياه الصرف الصحي تعالج راهنا.
شهد خليج غوانابارا أيضًا كميات هائلة من القمامة العائمة، على غرار أكياس البلاستيك والقناني. ستطوق زوارق جمع القمامة مسارات الأبحار في محاولة لمنع أي جسم من اعتراض المراكب المسرعة.
تحدثت تقارير أيضاً عن انسكابات للنفط، بكتيريا مقاومة للعقاقير، وحتى ذراع بشرية وجدت عائمة في غوانابارا في شباط/فبراير الماضي. لكن على شاشة التلفزيون أقله، ستكون مسابقات المراكب الشراعية الأكثر متعة في الألعاب.
أين نذهب؟
ريو دي جانيرو مكان مترامي الأطراف منقسمة إلى تلال شديدة الانحدار، أحياء فقيرة وطرق مزدحمة، لذا سيكون ايجاد حلول لوسائل النقل تحدياً كبيراً.
يأمل المنظمون التوصل إلى حل مع خط المترو الجديد ونظام الحافلات المغلق الذي يدعى "بي أر تي".
لكن المدينة على أحر من الجمر للاطلاع على جهوزية تمديد خط المترو، وهو أكبر بنية تحتية في المدينة.
تم تحديد افتتاحه قبل أربعة أيام من حفل الافتتاح، الذي هو عملياً اللحظة الأخيرة بالنسبة لتعهد بهذا الحجم.
وحتى بحال افتتاحه، سينحصر استخدامه لأصحاب التذاكر الأولمبية. عموم السكان سيكونون قادرين على استخدام المترو الجديد بعد انتهاء الألعاب.