السلسلة الأولمبية 12- الدورة العاشرة 1932- أول قرية حديثة وإدخال الـ"فوتو فينيش"
لم يثن إخفاقا 1924 و1928 بالفوز بالتنظيم الأولمبي مسؤولي لوس أنجليس عن السعي مجدداً رغم 12 عاماً من الانتظار فكان لهم مرادهم بتنظيم النسخة العاشرة ما بين 30 تموز/يوليو و14 آب/أغسطس 1932.
زاهر الحلو
لم تكن ظروف مطلع العشرينات مثالية فالضائقة الاقتصادية ورواسب الحرب العالمية الأولى كانت ما زالت تعصف بالدول ومساعيها ما برحت قائمة للخروج من الظروف الصعبة لذا لم تجد بداية المطالب الأميركية آذانا صاغية، فالولايات المتحدة لم تكن بظروف مثالية أو أفضل من غيرها وبورصتها متدهورة.
لكن المسؤول عن الملف الأميركي وليم ماي غارلاند تسلح بطلب رسمي خطّه عمدة الولاية الأميركية، فدعم ذلك طلب الاستضافة إلى جانب تأثر أعضاء اللجنة الاولمبية الدولية بالحماسة والإلحاح الشديدين لدى غارلاند فنالت لوس أنجليس مناها في المؤتمر الأولمبي السنوي في روما عام 1923.
وما عن أعلن فوز لوس انجليس حتى انبرى غارلاند بحماسة للتحضير للحدث العظيم فتم تشكيل لجنة مدنية كانت النواة فيما بعد للجنة الاولمبية المنظمة، وجرى الانتهاء من بناء الصرح الاولمبي "لوس انجليس ميموريال كولوزيوم" الذي كان شُرع العمل به العام 1921.
واعتبر من أضخم الصروح العالمية وقتها بسعة مئة ألف متفرج، وقد جرى فيه حفلا الافتتاح والختام ومسابقات ألعاب القوى وكرة القدم والسباحة والغطس وكرة الماء والجمباز والمبارزة. وكان المسبح يتسع لعشرة آلاف متفرج.
كما تم خصيصاً بناء أول قرية أولمبية غير مختلطة للرياضيين بكامل التجهيزات حيث نزل فيها الرجال من الوافدين، فيما نزلت النساء في فندق فخم "شابمان بارك اوتيل". وكانت القرية تتألف من مئات المباني ومحروسة ليلاً نهاراً من خيالة تجوبها ذهاباً وإياباً، وقد أزيلت القرية بعد نهاية الألعاب.
وحضر دورة 1932 رئيس اللجنة الاولمبية البلجيكي هنري دي باييه لاتور وافتتحها نائب الرئيس الأميركي شارل كورتيس، أما قسم الرياضيين فردده لاعب السلاح الاميركي جورج شارل.
إقرأ أيضاً
دولاران بدل تنقل!
شهادة مشاركة في التصفيات الأميركية لاختيار المنتخب الاولمبي عام 1932
واجهت الدورة قبل إقامتها العديد من الصعوبات الجمة منها اقتصادية ومنها جغرافية تمثلت ببعد لوس أنجليس عن دول أوروبا وسائر القارات والكلفة العالية التي كانت تتطلبها الرحلة إلى أميركا.
وللحيلولة دون سقوط مخيب اتخذت اللجنة المنظمة سلسلة تدابير لتحفيز الوفود على القدوم وللتخفيف من كاهل الأعباء المادية، التي لم تكن الولايات المتحدة سلمت منها أيضا وخصوصاً منذ العام 1929، فعملت الجهة المشرفة على الألعاب بقيادة غارلاند على توجيه دعوات رسمية لسائر دول العالم للمشاركة. وخصصت لكل رياضي مبلغ دولارين للتنقلات اليومية، إلى جانب ما سبق وذكر عن الإقامة المجانية والمرفهة ونجحت في تخفيض كلفة السفر والقدوم إلى الولايات المتحدة للثلث تقريباً فباتت خمسمائة دولار للفرد.
مشاركات يسترحن في فندق "شابمان بارك اوتيل"
ومع كل هذا المجهود الذي بذل واعتبر آنذاك خارقاً وصعباً في آن تراجع عدد المشاركين في الدورة إلى 1332 رياضياً منهم 126 رياضية، مثلوا 37 دولة مقابل 46 عام و2883 مشاركاً عام 1928 في أمستردام.
وعانت الوفود من الإرهاق نتيجة السفر الطويل فمثلاً احتاجت البعثة الفرنسية لأسبوع كامل للوصول إلى نيويورك تبعها استراحة في واشنطن لمدة 48 ساعة، ثم رحلة طويلة في القطار داخل الأراضي الأميركية إلى أن وصلت البعثة إلى لوس أنجليس بعد 16 يوماً من مغادرتها مدينة لوهافر الفرنسية في الرابع من تموز/يوليو 1932. ومع ذلك بقيت القارات الخمس ممثلة، لا بل شهدت الدورة مشاركة دولتين جديدتين هما الصين وكولومبيا.
لكن الانخفاض في عدد المشاركين قابله ارتفاع في المستوى على جميع الأصعدة؛ فجماهيرياً حضر الافتتاح ما يزيد على مئة ألف شخص والألعاب عموماً ما يزيد على المليون، ومالياً أشارت تقارير الصحف أن عائدات الدورة ناهزت المليون دولاراً، وفنياً جرى تحطيم 16 رقماً قياسياً عالمياً ومعادلة اثنين، بالإضافة إلى 37 رقما أولمبياً.
واعتمدت في الدورة 14 رياضة هي، ألعاب الماء (سباحة، غطس، كرة ماء)، ألعاب قوى، ملاكمة، دراجات هوائية، فروسية، سلاح، جمباز، هوكي على العشب، تجذيف، الخماسي الحديث، الإبحار، رماية، رفع أثقال ومصارعة واشتملت على 117 مسابقة.
أنظمة جديدة
أما جديد هذه الدورة بالإضافة إلى أول قرية أولمبية بمعايير عالية (شهدت دورة 1924 قرية اولمبية بسيطة جداً) فكان تنظيمها بفترة صغيرة 16 يوماً، وكانت أقصر ألعاب قبل ذلك دامت 79 يوماً. ومنذ ذلك الحين باتت الفترة التنظيمية بين 15 و18 يوماً.
والملفت احتجاج بعض المدربين على الإقامة المجمعة مخافة تسرب أفكارهم وتكتيكاتهم إلى منافسيهم قبل المنافسات!
وتم اعتماد آلة التوقيت التي تحسب الزمن بـ 1/100 من الثانية، والصورة النهائية في سباقات السرعة وقد استعين بها لتحديد بطل سباق المئة متر في هذه الدورة بعد التباس حول هوية الفائز.
كما جرى ولأول مرة تتويج الفائزين على منصة خاصة مع رفع علم بلد الفائز وعزف النشيد الوطني، كما تم منذ ذلك الوقت تحديد عدد المشتركين لكل دولة في المسابقات الرياضية تجنباً للعشوائية.
المسابقات الرياضية
المنصة الصحفية أولمبياد 1932
لم تشهد المسابقات الرياضية أي رياضة جديدة إنما منافسات جديدة مثل إدراج سباق 50 كيلومتراً مشياً للرجال ومسابقة رمي المرح للسيدات، علماً أن 6 مسابقات اعتمدت للسيدات في ألعاب القوى هي 100م، 80م حواجز، 4×100م، رمي الرمح، رمي القرص، الوثب العالي، مقابل 23 مسابقة للرجال.
وبرز عدة رياضيين في هذه الدورة مثل الياباني كوسيو كيتامورا Kusuo Kitamura الذي فاز بذهبية الـ1500م حرة سباحة عن عمر 14 عاماً، والأميركية بايبي ديدريكسون Babe Didrikson التي تألقت في ألعاب القوى والسويدي إيفار يوهانسون Ivar Johansson الذي فاز بذهبيتين في فئتين المصارعة الحرة واليونانية الرومانية.
وأظهرت البريطانية جودي غينيس روحا رياضية عالية حين أعلمت القضاة أنها لم تلمس منافستها أثناء المباراة النهائية في المبارزة أمام النمسوية إلين برايس، لتفوز الأخيرة بالذهب بعدما كان القضاة أعلنوا نتيجة مغايرة.
كسر شوكة الفنلنديين
خوان كارلوس زابالا لحظة وصوله في سباق الماراتون
بداية مع ألعاب القوى التي دائماً ما تحظى بحصة الأسد من الاهتمام اولمبياً فقد شكلت هذه النسخة كسر شوكة العدائين الفنلنديين على سباقات المسافات المتوسطة والطويلة خصوصاً بعد حرمان عدائهم الرائع بافو نورمي الذي تألق في اولمبياد أمستردام 1928 من المشاركة بداعي الاحتراف فشهد البطولة بعدما كان حضر إلى الولايات المتحدة من المدرجات فتقلصت نتائج منتخب بلاده الذي حقق ذهبيتين في الـ5000م والـ3000م موانع، في حين نالت بريطانيا ذهبية الـ800م عبر توماس هامبسون Thomas hampson، وإيطاليا الـ1500م عبر لويجي بيكالي Luigi Beccali، وبولونيا الـ10 آلاف متر عبر يانوس كوسوسينكي Janusz Kusocinski، والأرجنتين التي فازت بذهبية الماراتون عبر خوان كارلوس زابالا Juan Carlos Zabala.
أوّل "فوتو فينيش"
أما في سباقات السرعة فدانت السيطرة لعدائي الولايات المتحدة الأميركية مع بروز ملفت لـ"إيدي تولان" Eddy Tolan، الذي فاز بذهبيتي السبرنت في المئة والمئتي متر، وهو الوحيد الذي حقق لقبين في ألعاب القوى بين الرجال وقد عادل في سباق المئة متر الرقم العالمي مسجلاً 10،3 ثوان، علماً أن القضاة عجزوا في هذا السباق عن تحديد البطل لشدة التنافس والتقارب عند الوصول، فلجأوا إلى الصورة النهائية "فوتو فينيش" لتحديد البطل عكس سباق المئتي متر حيث لم يجد تولان صعوبة في الحسم مسجلاً رقماً أولمبياً جديداً 21،2 ثانية وفي البدل 4×100م حطم الفريق الأميركي الرقم العالمي مسجلاً 40،00 ثانية متقدماً الفريق الألماني بفارق تسع أعشار الثانية، وفي الـ400م حطم الأميركي بيل كار الرقم العالمي مسجلاً 46،2 ثانية.
اكتساح أميركي
ديدريكسون الأولى يمينا في سباق 80 متراً حواجز في اولمبياد 1932
أما نسائياً كانت الأميركية القادمة من تكساس، ابنة الـ18 عاما ذات الجسم النحيل بايبي ديدريكسون نجمة البطولة إذ دمغت قوى السيدات بطابعها، محققة رقمين قياسين عالميين وحرمت من ذهبية ثالثة بعدما تم اعتبارها مخطئة بشكل مثير للجدل في الوثب العالي.
فازت في البداية بذهبية الثمانين متراً حواجز محققة 11،7 ثانية ومتفوقة على مواطنتها وزميلتها في الدراسة إيفلين هال، ثم فازت برمي الرمح محققة 43،68 متراً متقدمة منافستين من ألمانيا. وفي الوثب العالي تنافست مع مواطنتها جاين شيلي، فتخطت اللاعبتان حاجز الـ1،67 متراً بعد محاولة خاصة إضافية، لكن القضاة منحوا الفوز لشيلي معتبرين أن بايبي قامت بقفزة خاطئة الأمر الذي حرمها ذهبية ثالثة. وعموماً اكتسحت الولايات المتحدة ألعاب القوى بست عشرة ذهبية مقابل ثلاث لفنلندا.
السباحة بين اليابان واميركا
حوض السباحة عام 1932
وحذا رجال اليابان في السباحة حذو الأميركيين في ألعاب القوى حيث دانت لهم السيطرة على 5 سباقات من 6، في حين سيطرت سباحات الولايات المتحدة على فئة السيدات حاصدات أربع ذهبيات في خمس منافسات.
بدأت سيطرة اليابانيين في سباق المئة متر حرة حيث حصدوا ذهبية وفضية السباق، وتمكن الفائز يازوتشي ميازاكي من تحقيق رقم اولمبي جديد في التصفيات نصف النهائية مسجلاً 58،00 ثانية، أما في النهائي فسجل 58،2 ثانية، وأضافت اليابان ذهبيتي المئة متر ظهراً، إذ نالت المراكز الثلاثة الأوائل والمئتين صدراً عبر كل من ماساجي كيوكاوا Masaji Kiyokawa وتسوروتا يوشيوكي Tsuruta Yoshiyuki على التوالي، قبل أن تنل ذهبية الـ1500م حرة مع رقم أولمبي جديد 19،12،4 دقيقة عبر كوسيو كيتامورا، ثم ذهبية البدل 4×200 مع رقم عالمي جديد 8،58،4 دقائق وبفارق بلغ 37،8 ثانية عن الرقم السابق.
وفي باقي الرياضات نالت في الملاكمة كل من الأرجنتين والولايات المتحدة وجنوب أفريقيا ذهبيتين مع تفوق للأولى بفارق الفضة، وتصدرت إيطاليا ذهب الدراجات بحصدها ثلاثة ألقاب من ست، واكتسحت الولايات المتحدة ميداليات الغطس بكافة ألوانها الأربعة رجالاً وسيدات.
كما تألق لاعبو الدولة المضيفة في الجمباز بحصدهم 16 ميدالية بينها 5 ذهبيات مقابل 4 صفراء لإيطاليا. وتبوأت فرنسا صدارة رفع الأثقال مع ثلاث ذهبيات فيما غاب رباعو الولايات المتحدة كلياً عن الجدول.
وانتزعت السويد صدارة المصارعة بـ6 ذهبيات مقابل ثلاث للولايات المتحدة، وتقاسمت إيطاليا وفرنسا والمجر ذهبيات السلاح الست، وحافظت الهند على ذهبتيها الأولمبية في الهوكي على العشب أمام اليابان والولايات المتحدة.
نوادر وطرائف
موهبة فريدة
شوي نامبو (1904-1997)
لاعب ألعاب قوى ياباني شارك في دورة الألعاب الاولمبية العام 1928 في أمستردام بثلاث مسابقات، فحل تاسعاً في الوثب الطويل، ورابعاً في الوثب الثلاثي، وعدا في سباق البدل 4×100م مع منتخب بلاده.
وفي دورة 1932 شارك وهو يحمل الرقم القياسي العالمي لمسابقة الوثب الطويل، لكنه حل ثالثاً في هذه المسابقة بعدها نافس في الوثب الثلاثي ففاز بالذهب محققاً رقماً قياسياً عالمياً جديداً. طور أداءه بنفسه من خلال مراقبته لعدة أمور طبيعية وصناعية، إذ طور تقنية ركضه من خلال مراقبته الأحصنة، وحسّن ميكانيكية حركة ذراعيه من خلال تدقيقه في حركة عجلات القطارات، كما استفاد من القردة والضفادع لتنمية تقنية قفزه، عمل بعد اعتزاله محرراً رياضياً ومدرباً للمنتخب الياباني لألعاب القوى في أولمبياد طوكيو 1964، وأستاذ مدرسي.
يعد الرياضي الوحيد الذي حمل الرقم القياسي العالمي في رياضتي الوثب الطويل والثلاثي.
القرية الأولمبية
رياضيون أمام القرية الاولمبية 1932
شهدت هذه الدورة بناء أول قرية أولمبية حقيقية جاز تسميتها بذلك إذ أن فرنسا في دورة 1924 أنشأت غرفاً خشبية حول استاد كولومب الاولمبي مخصصة للرياضين كي يكونوا على مقربة من مكان الحدث، لكنها افتقدت للكثير من وسائل الراحة والمستلزمات الخاصة، فاعتبرت بمحاولة جيدة وكانت الفكرة وقتها للبارون بيار دو كوبرتان. وقد استمد الأميركيون فكرتهم من التجربة الفرنسية لكن بشكل أكثر تطوراً فاختلفت الأمور في لوس أنجليس وأقيمت قرية خاصة مؤلفة من مئات الغرف مع توفر وسائل راحة وغرف طعام ومستشفى وحراسة دائمة ومركز بريد ومركز إطفاء للحرائق وإلى ما هنالك.
برونزية كارثية
في مسابقة الهوكي على الحشيش شاركت ثلاث دول فقط بينها المنظمة، فخسرت الولايات المتحدة مبارتيها بنتيجتين كارثيتين 1-24 أمام الهند و2-9 امام اليابان، لكنها توجت بالبرونزية!
نجوم وإرباك
لم يغب نجوم هولييود في ذلك الزمان عن الحضور ما سبب مواقف طريفة أحياناً فوجود هارولد لويد شتت تركيز حكام سباق 300 موانع ما أربك العدائين وجعلهم يركضون لفة إضافية فكلف ذلك الأميركي جوماك كلوسكي وحل ثالثاً علماً أنه كان فائزاً عند النهاية الطبيعية للسباق وتوج الفنلندي فولماري هولو!
الظهور الأول
شهدت دورة الألعاب الأولمبية في نسختها العاشرة العام 1932 تسجيل بروز العديد من الأمور لأول مرة؛ إذ تم اعتماد التوقيت الإلكتروني الذي يقيس الوقت بواحد على مئة من الثانية، كما استعملت الـ"فوتو فينيش" لأول مرة في سباقات السرعة في ألعاب القوى، وجرى إطلاق فكرة تتويج الفائزين على منصة خاصة مع رفع أعلام الدول الفائزة وعزف النشيد الوطني خلال مراسم التتويج.
وباتت عملية التتويج منذ ذلك الوقت تجري مباشرة بعد الانتهاء من المنافسة بلعبة ما، وليس كما كان معهوداً من قبل إذ كان التتويج وتسليم الميداليات للفائزين يجري في الحفل الختامي للألعاب. كما رسا في هذه الدورة عدد اللاعبين اللذين يحق لكل دولة إشراكهم في مسابقة ما على ثلاثة.
السباحة الذهبية
هيلين ماديسون (1913-1970)
ماديسون منطلقة في أحد سباقات اولمبياد 1932
سباحة أميركية من مواليد ماديسون، ويسكونسن، فازت بثلاث ميداليات ذهبية في أولمبياد 1932 في السباحة الحرة: مئة متر، 400م، والبدل 4×100م.
حطمت 16 رقماً قياسياً عالمياً في سباحات ومسافات مختلفة في غضون عدد مماثل من الأشهر ما بين عامي 1930 و1931، دخلت عالم التمثيل بعد أولمبياد 1932، فاعتبرت بأنها محترفة ومنعت من المشاركة في أولمبياد برلين 1936.
بعد الاعتزال عملت في التدريب وبائعة في مخزن تجاري، وممرضة، توفيت بسبب مرض العضال عن عمر 57 عاماً، تم تدوين اسمها وسجلها في المتحف الأولمبي الأميركي العام 1992.
البطلة الخارقة
بايبي ديدريكسون (1911-1956)
اعتبرت من أعظم الرياضيات في التاريخ فازت بمسابقة رمي الرمح والـ80 متراً حواجز وفضية الوثب العالي بعد وثبة إضافية مع منافستها جاين شيلي، كان بمقدورها أن تنافس بأكثر من ثلاث مسابقات إلا أن القانون وقتها لم يكن يسمح بذلك إذ كان باستطاعتها أن تحصد ميداليات في رمي القرص والوثب الطويل وجري البدل.
بعد الألعاب الاولمبية لعبت الغولف وباتت من أعظم الرياضيات في هذه اللعبة، فازت العام 1946 ببطولة الولايات المتحدة للهواة، والعام 1974 ببطولة بريطانيا للهواة أيضا ثم تحولت للاحتراف وفازت ببطولة الولايات المتحدة للمحترفين العام 1948، 1950 و1954، كما مارست رياضة كرة السلة بنجاح.
ترتيب الميداليات
تصدرت الولايات المتحدة الأميركية كالمعتاد برصيد (41 و32 و30) أمام إيطاليا (12 و12 و12) وفرنسا (10 و5 و4) والسويد (9 و5 و9) والمجر(6 و4 و5).
إقرأ أيضاً