آمال قطر في ريو تتمحور حول برشم والعطية وكرة اليد
لم يتردد الأسطورة الكوبية خافيير سوتومايور في ترشيح القطري معتز عيسى برشم لذهبية الوثب العالي في أولمبياد ريو مشيراً إلى أنه والأوكراني بودان بوندارينكو هما الأكثر قدرة على حصد الذهب في هذه المسابقة.
وعندما يخوض برشم فعاليات الأولمبياد المقبل، سيكون العنصر الأساسي الذي تعتمد عليه الطموحات القطرية في الفوز بالميداليات الأولمبية بل إنه يمثل الأمل الكبير في الفوز بأول ميدالية ذهبية أو فضية لقطر في الدورات الأولمبية بعدما أحرز لها ميداليتها البرونزية الرابعة في الدورات الأولمبية من خلال دورة الألعاب الماضية (لندن 2012).
وتشارك قطر في الدورات الأولمبية للمرة التاسعة على التوالي أيضاً لكن رصيدها في الدورات الثماني الماضية اقتصر على أربع ميداليات برونزية.
ورغم هذا، كان أداء الرياضيين القطريين في أولمبياد لندن وكذلك البطولات الدولية في السنوات الأخيرة مبشراً بتحقيق نتائج أفضل في الدورات الأولمبية التالية ومنها أولمبياد ريو الذي قد يشهد فوز القطريين بأكثر من ميدالية.
وكانت المشاركات الأولمبية القطرية بدأت في نسخة 1984 التي أقيمت في لوس أنجليس لكن أولى الميداليات القطرية لم تتحقق إلا في نسخة 1992 ببرشلونة والتي شهدت أكبر مشاركة لقطر في الدورات الأولمبية.
وافتتح العداء محمد سليمان رصيد قطر من الميداليات الأولمبية ببرونزية 1500 متر ثم انتظر القطريون ثماني سنوات أخرى ليحرز الرباع سعيد أسعد البرونزية الثانية لقطر وذلك في أولمبياد سيدني 2000.
ولكن النجاح الأكبر لقطر في الدورات الأولمبية جاء في النسخة الماضية (لندن 2012) عندما أسفر التطور الملحوظ في مستوى الرياضة القطرية عن ميداليتين برونزيتين أخريين كانتا من نصيب ناصر العطية في منافسات الرماية وبرشم في مسابقة الوثب العالي بمنافسات ألعاب القوى.
والآن، ستشارك قطر في أولمبياد ريو ببعثة تضم 38 رياضياً من بينهم نجوم المنتخب القطري لكرة اليد الفائز بالميدالية الفضية لبطولة العالم الماضية التي استضافتها قطر 2015.
ولهذا، تعتمد طموحات القطريين هذه المرة على أكثر من محور من بينهم عنابي كرة اليد الذي يطمح إلى ظهور يليق بوصيف بطل العالم من ناحية والمنافسة على إحدى الميداليات.
ويدرك الفريق ومسؤولوه أن المنافسة في مسابقة كرة اليد الأولمبية ستكون أكثر صعوبة من نظيرتها في بطولة العالم لاسيما وأن المسابقة الأولمبية تضم نخبة وصفوة منتخبات العالم.
ولكن آمال الفريق تعتمد على الدفعة المعنوية التي نالها اللاعبون من إنجاز البطولة العالمية ورغبتهم في الفوز بأول ميدالية أولمبية لقطر في الألعاب الجماعية.
واعتبر أحمد الشعبي رئيس الاتحاد القطري لكرة اليد، في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، أن المشاركة في أولمبياد ريو تعتبر حدثاً مهما بكل المقاييس ليس فقط للاتحاد أو المنتخب بل للرياضة القطرية بشكل عام مؤكداً أن الهدف الأساسي هو التواجد على منصة التتويج إثر النجاح اللافت الذي تحقق في السنوات الأخيرة.
ويظل النجم الكبير والشهير ناصر العطية أحد العناصر المهمة التي تعتمد عليها الطموحات القطرية حيث يشارك مجدداً في منافسات الرماية ومعه زميله راشد العذبة الذي يتمنى أيضاً المنافسة على إحدى الميداليات.
ورغم صعوبة المنافسة المتوقعة في منافسات الفروسية، يحلم القطريون بالمنافسة على الميداليات من خلال أكثر من منافس يتقدمهم حمد بن عبد الرحمن العطية.
لكن الطموح الأكبر للبعثة القطرية سيرتكز على برشم الذي يمتلك الآن الخبرة الكبيرة كما يحظى هذه المرة بترشيحات هائلة في مسابقة الوثب العالي.