أعلنت الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات (وادا) اليوم الثلاثاء  أن جماعة روسية للتجسس الإلكتروني اخترقت قاعدة البيانات الخاصة بالوكالة في دورة الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو.  

وقالت وادا في بيان لها ،أنها: " تؤكد أن جماعة روسية للتجسس الإلكتروني تعرف باسم فريق القيصر ( إيه بي تي 28 ) والمعروفة أيضاً باسم الدب الخيالي (فانسي بير)، تمكنت بطريقة غير مشروعة من الوصول إلى قاعدة بيانات نظام إدارة وتشغيل مكافحة المنشطات الخاص بوادا عن طريق حساب انشأته اللجنة الأوليمبية الدولية خاص بدورة الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو2016 ".

وقال البيان إن الجماعة توصلت لبيانات عن الرياضيين، ومن بينها بيانات طبية سرية، ونشرت بعض تلك البيانات في المجال العام، مهددة بنشر المزيد.

وأضافت الوكالة أنه من المحتمل أن تكون عملية اختراق قاعدة البيانات قد تمت عن طريق الحصول على كلمات السر من خلال ما يعرف في العالم الإلكتروني بتصيّد حسابات البريد الإلكتروني.

وقال أوليفيه نيجلي مدير عام "وادا" إن :" سلطات أنفاذ القانون أبلغت "وادا" بأن هذه الهجمات مصدرها روسيا".

وأضاف أن وادا :" تدين هذه الهجمات الإلكترونية المستمرة التي يجري تنفيذها في محاولة لتقويض جهود المجتمع الدولي لمكافحة المنشطات لإعادة بناء الثقة في روسيا، وخاصة بعد نتائج تقرير التحقيق المستقل الذي قام به المحقق ريتشارد ماكلارين لحساب الوكالة."

كان المحقق ماكلارين قد ذكر في تقريره في تموز/يوليو أن روسيا نفذت برنامج واسع النطاق تحت إشراف الدولة لمكافحة المنشطات.

ونتيجة لذلك، تم حظر جميع الرياضيين الروس من المشاركة في دورة الألعاب البارالمبية الحالية، في حين نجت روسيا من فرض حظر شامل علي مشاركتها في دورة الألعاب الأولمبية الشهر الماضي.

لكن فريق روسيا لألعاب القوى كله، باستثناء لاعبة الوثب الطويل والتي تقيم الولايات المتحدة داريا كليشينا، منع من المشاركة في ألعاب ريو على خلفية تقريرين سابقين لوادا.

واستند هذا الاجراء جزئياً على الأقل إلى معلومات قدمتها كاشفة فضيحة المنشطات يوليا ستيبانوفا وزوجها.

وتم اختراق حساب ستيبانوفا في وكالة وادا في أوائل آب/أغسطس الماضي ، وقال نيجلي إن : "وادا تدين هذه الهجمات الالكترونية المستمرة التي يجري تنفيذها في محاولة لتقويض وادا والنظام العالمي لمكافحة المنشطات".