أولمبياد 2024: بودابست تسحب ترشيحها رسمياً
سحبت العاصمة المجرية بودابست ترشيحها لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية الصيفية عام 2024 بعد أن جمعت عريضة ضد الاستضافة التواقيع الكافية لفرض استفتاء بشأنها حسب ما ذكرت الأربعاء وسائل الإعلام الرسمية.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية "أم تي أي" عن رئيس بلدية بودابست إستفان تارلوس بعد محادثات مع رئيس الوزراء فيكتور أوربان قوله: "بودابست ستطلب رسمياً من المجلس البلدي سحب الترشيح المجري بالاتفاق مع الحكومة".
وانحصرت استضافة أولمبياد 2024 بين العاصمة الفرنسية باريس ومدينة لوس أنجليس الأميركية.
وكانت إيطاليا سحبت ملف العاصمة روما بعد رفض الرئيسة الجديدة لبلدية المدينة مواصلة سباق الاستضافة.
وسيعلن اسم المدينة المنظمة في 13 أيلول/سبتمبر 2017 في ليما خلال الدورة 130 للجنة الأولمبية الدولية.
وتستضيف طوكيو أولمبياد 2020، علمًا أن النسخة الأخيرة أقيمت في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية صيف 2016.
وتلقى ملف بودابست ضربة كبيرة بعد أن جمعت مجموعة من الناشطين الشباب أكثر من ربع مليون توقيع من سكان المدينة لتنظيم استفتاء بشأن الاستضافة.
ووصل عدد التواقيع إلى 266 ألفًا حسب هذه المجموعة، أي ضعفي العدد المطلوب للاستفتاء تقريبًا.
وكان ملف بودابست الذي انطلق عام 2015 نال دعم أوربان وحكومته والبرلمان المجري ورئيس بلدية المدينة، لكنه تعرض إلى انتقادات بسبب الكلفة المرتفعة للاستضافة.
وسبق لرئيس بلدية بودابست القول إنه "لن يتجاهل إرادة الشعب".
بين باريس ولوس أنجليس
وكان ينظر إلى ملفي باريس ولوس أنجليس على أنهما الأقوى في سباق الاستضافة، وذلك قبل سحب ملف بودابست.
وانتشرت تكهنات في الأيام والأسابيع الماضية تتعلق باحتمال التصويت لمنح استضافة دورتي الألعاب الأولمبية الصيفية في 2024 و2028 معاً.
وكان رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، الألماني توماس باخ، عزز في كانون الأول/ديسمبر الماضي التوجه لمنح الاستضافة المزدوجة، باعتباره أن طريقة التصويت الراهنة تؤدي إلى وجود العديد من الخاسرين في ملف استضافة أكبر دورة رياضية.
وهناك تكهنات باحتمال اسناد استضافة اولمبياد 2024 إلى باريس وأولمبياد 2028 إلى لوس أنجليس في عملية تصويت واحدة.
ومع أن التصويت المزدوج بحاجة إلى تعديل في الألية الأولمبية، فإن باخ أكد في تصريحات سابقة وجوب: "أن نأخذ في الاعتبار أن الاجراء كما هو الآن ينتج الكثير من الخاسرين".
وتخشى اللجنة الأولمبية الدولية من عدم تقدم باريس أو لوس أنجليس بطلب لاستضافة الألعاب مجدداً في حال عدم نيلهما حق تنظيم أولمبياد 2024. وفي فترة من عدم الاستقرار الاقتصادي، فإن اللجنة الأولمبية الدولية لا يمكنها خسارة مدن مرشحة من هذه النوعية.
ودعم باخ دعوته إلى تغيير الآلية بالقول: "يمكنك أن تكون سعيداً إن ظل موقف قوي (لجهة عدد المدن المرشحة) ليوم واحد، ولكنك تتأسف في اليوم التالي لأن الاجراء يبدأ بإنتاج خاسرين، فليس الهدف من اجراءات الترشيح الأولمبي ايجاد خاسرين".
وترفض اللجنة الأولمبية الدولية الحديث عما إذا كان هذا التغيير سيكون جاهزاً خلال عملية التصويت في أيلول/سبتمبر في ليما.
وفي حال خسرت باريس مجدداً استضافة الألعاب بعد فشلها في 1992 (أمام برشلونة) و2008 (أمام بكين) و2012 (أمام لندن)، فمن المرجح ألا تتقدم بأي طلب جديد لهذه الاستضافة.
والامر نفسه يتوقع أن ينطبق على لوس أنجليس التي تحظى بدعم واسع من وسائل الاعلام الأميركية الكبرى.
وسبق للوس أنجليس استضافة أولمبياد 1932 و1984، بينما استضافته باريس مرتين في 1900 و1924.