ريو 2016: أدلة "دامغة" ضد هيكي
أكدت الشرطة البرازيلية امتلاكها أدلة دامغة ضد رئيس اللجنة الأولمبية الأيرلندية باتريك هيكي المتهم ببيع تذاكر الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو بطريقة غير شرعية.
وذكر محقق الشرطة ريكاردو باربوزا في مؤتمر صحفي في ريو الثلاثاء "تحليل الدلائل بما فيها رسائل البريد الالكتروني يؤكد أن رئيس اللجنة الأولمبية الأيرلندية باتريك هيكي، كان على تواصل مستمر مع ماركوس إيفانس الذي يراس شركة "تي أتش جي".
وألقي القبض في 15 آب/أغسطس الجاري على هيكي، في فندق ينزل فيه كبار مسؤولي اللجنة الأولمبية الدولية في ضواحي بارا دا تيجوكا الكامنة على مقربة من المنشآت الأولمبية، وقد أصيب بوعكة غداة توقيفه ما استدعى نقله إلى المستشفى.
ورفضت اللجنة الأولمبية الأيرلندية التي يرأسها هيكي، التعليق على الموضوع آنذاك، وصرحت في بيان "سننظر بتمعن إلى الموضوع قبل إصدار حكمنا".
وصدرت مذكرات اعتقال بحق سبعة أشخاص آخرين من بينهم رجل الأعمال البريطاني ماركوس إيفانس مالك نادي إيبسويتش الإنكليزي لكرة القدم.
وأودع هيكي خلف القضبان في مجمع السجون في بانغو بضواحي شمال ريو دي جانيرو إلى جانب مواطنه كيفن مالون الذي أوقف في 5 آب/أغسطس الجاري، وهو مدير رفيع المستوى في شركة "تي أتش جي" الإنكليزية المتخصصة بتنظيم الأحداث الرياضية، والتي منحت حق بيع تذاكر ألعاب لندن 2012 وسوتشي 2014 الأولمبيتين، بالتهمة عينها أسوة بهيكي.
وجاء التوقيف بناء على معلومات توفرت لدى الشرطة حيال تواجد شبكة دولية لبيع التذاكر بطريقة غير قانونية، وبناء على سلسلة من الاعتقالات وبعد اصدار الكثير من مذكرات الاعتقال.
وأكدت الشرطة البرازيلية في وقت سابق أنها صادرت 781 تذكرة فاق سعرها قيمتها الأساسية بأشواط، ومعظمها يعود لأحداث مهمة كحفل افتتاح الألعاب الأولمبية، فيما كان يحمل بعضها علامة اللجنة الأولمبية الايرلندية، حيث بيعت تذاكر حفل الافتتاح بـ8 ألاف دولار (7200 يورو)، في حين أن الثمن الرسمي لأغلى تذكرة خاصة بالحفل هو 1300 دولار (1200 يورو).
وبلغت إيرادات هذا البيع غير القانوني "على الأقل 10 ملايين ريال (2.8 مليون يورو)" بحسب ما أعلنه باربوزا- الذي يقود التحقيق - من وحدة مكافحة الغش في شرطة ريو دي جانيرو الأربعاء المنصرم، مشيراً إلى أن القيمة الأصلية للتذاكر المحتجزة هي 626 ألف ريال، ولكنها بيعت بـ30 مرة ضعف ذلك".
ويعتبر هيكي (71 عاماً) بين القيادات العليا داخل اللجنة الأولمبية الدولية، فهو رئيس اللجنة الأولمبية الأيرلندية وعضو في اللجنة الأولمبية الدولية، ورئيس اللجنة الأولمبية الأوروبية، ونائب رئيس اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية "انوك" الذي يرأسه الشيخ الكويتي أحمد الفهد الصباح، وهو أعلن استقالته مؤقتاً من هذه المناصب حتى حل هذه المسألة بشكل كامل.