أولمبياد 2024 - ماكرون سيسافر إلى ليما من أجل مساندة ملف باريس
الرئيس الفرنسي الجديد، إيمانويل ماكرون، يقدم نفسه كأحد أكبر الداعمين لاستضافة باريس لأولمبياد 2024.
سيسافر الرئيس الفرنسي الجديد إيمانويل ماكرون إلى العاصمة البيروفية ليما في 13 أيلول/سبتمبر المقبل، لحضور تصويت اللجنة الأولمبية الدولية لباريس أو لوس أنجليس من أجل استضافة أولمبياد 2024، بحسب ما أعلن عضو ملف باريس غي دروت الثلاثاء.
وأكد دروت نبأ سفر ماكرون بعد محادثات بين الأخير ولجنة التقييم التابعة للجنة الأولمبية الدولية في قصر الإليزيه.
وقال دروت حامل ذهبية 110 أمتار حواجز في العاب مونتريال 1976 الاولمبية: "قال إيمانويل ماكرون لباتريك باومان (رئيس لجنة التقييم) إنه سيكون حتماً في لوزان (سويسرا) لحضور جلسة استخلاص المعلومات وأيضاً في ليما في 13 أيلول/سبتمبر".
وتتنافس باريس ولوس أنجليس لاستضافة نسخة 2024، علماً بأن النسخة المقبلة ستقام في طوكيو اليابانية عام 2020.
وقد تم التأكيد على التزام ماكرون في تأمين الألعاب، من خلال اجتماعه على مدى ساعة مع اللجنة، وذلك بعد يومين على تسلمه الرئاسة الفرنسية، ليصبح بعمر التاسعة والثلاثين أصغر رئيس منذ زمن نابوليون.
وقال برنار لاباسيه أحد رؤساء ملف باريس 2024: "هذا دليل على الالتزام. ليست مجرد كلمة، هناك وحدة حتى أعلى مستوى في الدولة".
وتابع "هذا سيساعد ترشحنا من دون شك. الرئيس الجديد يستقبل اللجنة بعد يومين من استلامه مهامه".
وأضاف متحدث باسم الملف: "أعضاء لجنة التقييم تأثروا جداً بهذه اللفتة".
ويؤيد ماكرون بقوة استضافة باريس الألعاب الصيفية لأول مرة في غضون قرن، وقد اتصل الخميس برئيس اللجنة الاولمبية الدولية الألماني توماس باخ لتأكيد دعمه.
وأبلغ الاثنين رئيسة بلدية باريس آن هيدالغو أن ترشيح العاصمة ولد تفاؤلاً وطنياً من النوع الذي يأمل أن يطغى على ولايته كرئيس للبلاد.
ولم يكن حضور الرؤساء دوماً عاملاً إيجابياً للمدن المرشحة. حاول الرئيس السابق جاك شيراك التأثير على الناخبين خلال تصويت سنغافورة 2005 من أجل ملف ألعاب 2012، لكن العمل وراء الكواليس الذي قام به رئيس الوزراء البريطاني تون بلير آنذاك، لعب دوراً أنجع بمنح لندن شرف الاستضافة وتحقيق المفاجأة.
وكتب بلير في سيرته الذاتية "رحلة" أن الفرنسيين تظاهروا الفوز قبل إجراء التصويت وبأنهم غير قابلين للقهر، فيما كانت مقاربة البريطانيين "نتوسل بتواضع لتقديم خدماتنا لحركتكم العظيمة".
وفي تصويت كوبنهاغن 2009، لم يجنب حضور الرئيس الأميركي باراك أوباما وزوجته ميشيل، شيكاغو الخروج من الدور الأول، قبل أن تمنح ريو دي جانيرو البرازيلية شرف استضافة ألعاب 2016.
وعبر القيمون على ملف لوس أنجليس 2024 عن حذرهم بشأن الطلب من خليفة أوباما، الرئيس الحالي دونالد ترامب، حضور تصويت ليما.
وقال رئيس ملف لوس أنجليس كايسي فاسرمان الأسبوع الماضي من لندن أنه استمع إلى الكثير من القصص "السيئة جداً" حول تصويت كوبنهاغن، عندما غضب بعض أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية لإبقائهم منتظرين خارج المكان حتى انتهاء تفاصيل المسح الأمني قبل وصول أوباما. ويتردد أن هذا الأمر كلّف شيكاغو الكثير من الأصوات.