كو يصف بولت بأنه محمد علي ألعاب القوى
اعتبر رئيس الاتحاد الدولي للألعاب القوى البريطاني سيباستيان كو بأن العداء الجامايكي أوساين بولت يمثل لرياضة أم الألعاب ما كان يجسده الأميركي الشهير محمد علي للملاكمة.
وتواجد كو في مدرجات ملعب كينغستون الوطني لرؤية بولت يخوض آخر سباق له على الأرض الجامايكية قبل أن يعتزل نهائياً بعد بطولة العالم لألعاب القوى المقررة في لندن في آب/أغسطس المقبل.
واعتبر كو في مقابلة خاصة مع وكالة "فرانس برس" بأنه أصر على التواجد شخصياً لتكريم بولت وهو يخوض آخر سباق له على ملعبه وبين جمهوره، وقال في هذا الصدد: "حدسي كان ينبئني بأنها ستكون لحظة كبيرة. إنه مسقط رأسه، أعتقد أن الناس هنا كانوا يدركون بأن ما سيحصل سيكون مليئاً بالعواطف الجياشة وبالتالي كنت أريد أن أكون شاهداً على ذلك".
وأضاف: "الملفت أيضاً كان قدوم العديد من الناس من مختلف القارات للتواجد هنا. أدرك الناس لا شعورياً بأنهم سيعيشون شيئاً مميزاً وفريداً وبالفعل حصل ذلك".
واحتل بولت المركز الأول في سباق 100 متر مسجلاً 10.03 ثوان أمام حوالي 30 ألف متفرج حملوا الأعلام الصفراء والخضراء.
وأكد كو أن بولت سيعتزل ألعاب القوى وهو "أعظم عداء على مر الأزمنة، رياضي نادر نجح في نقل ألعاب القوى إلى مراتب عليا".
وقال "لم يحظ بولت بشهرة عالمية فقط بسبب انجازاته في ثلاث دورات أولمبية متتالية أو بسبب أرقامه القياسية فحسب، بل أيضاً لأنه يملك كاريزما لم أرها في حياتي إلا في شخص محمد علي وأنا أضع الاثنين في خانة واحدة".
واعتبر كو بأن بولت اتخذ القرار الصحيح بالاعتزال بعد بطولة العالم لألعاب القوى في لندن، وقال "أعتقد أنه من الأفضل أن يسألك الناس الآن لماذا تتوقف، من أن يسألونك بعد ثلاث سنوات لماذا لم تتوقف في وقت مبكر".
وتابع: "لم يعد لديه شيء يثبته، أنه أحد الرياضيين الذين بذلوا جهوداً كبيرة، لقد تدرب بفعالية كبيرة. إذا أخذنا في الاعتبار لقبه في بطولة العالم للشباب عام 2002 في كينغستون (في سباق 200 متر)، فإننا نتكلم عن 15 سنة، إنها فترة طويلة".
وختم "سيبقى بولت إلى الأبد بطلاً قومياً في جامايكا".